نحن أبناء القبائل والعشائرالمنحدرين من قومية الساهـو والمتحدثين بلغة الساهـو. إحدي اللغات الإريترية الكوشية القديمة. والمنضويين تحت لواء ” منظمة ساهـوت مكادو العالمية ” أدركنا في الأواني الأخيرة إضمحلال وإندثار لغتنا الجميلة وثقافتنا العالية في ظل العولمة الحديثة وكذالك نتيجة الهـجرات المتتالية لظروف لا تخفى على احد وخاصتا الهجرات إلى بلاد الغرب.
تكونت هـذه المنظمة الخيرية طبقا لمبادئها وأهـدافها المعلنة في ميثاق عمل المنظمة على تعزيز الروابط الإجتماعية ومساعدة الفقراء والمحتاجين والحفاظ على الهـوية الثقافية الموروثة للمجتمع. وهـذا كله يتطابق مع نص المبادئ الواردة في الميثاق، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تدعوا إلى حماية وتطوير اللغات والعادات والمكونات الإثنية والقبلية الموروثة للأقليات.
كذالك ديننا الحنيف الذي جعل اللغات آية من آيات الله قال تعالى
“وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ”
( الروم :22)
إدراكا منا بهـذه المعاني السامية وتشرّفنا أن تكون ثقافتنا في مجملها تتطابق مع روح الإسلام السمح الذي ارتضيناه دينا حنيفا منذ فجر الإسلام والذي كان لأبائنا وأجدادنا الدور الكبير في الذود عنه والحفاظ عليه في ظل أقسى الظروف الإقتصادية والإجتماعية وخاضوا من أجله الصراعات وواجهـوا التحديات التي فرضت عليهـم قديما وحديثا وكان لأمهـاتنا أيضا الفضل الكبير في تحفيظ القرآن وتعليم الدين في القرى والمدن.
وكما ساهم أهـلنا في نشر الإسلام في ربوع أفريقيا ودرّسوا العلم في كثير من الدول العربية والإسلامية في العهـود السابقة وما زالوا يؤدون رسالة الإسلام الحق بالتي هـى أحسن وجزاهـم الله خير الجزاء.
ونحن إن شاء الله سنعمل على إزالت التراب والتنقيب عن تاريخهـم المجيد عندما تسنح لنا الفرصة حتى يعلم الناس بمعدنهـم النفيس وتتخذهـم لأجيال القادمة نبراسا يقتدون بهـا في حياتهـم.
ونذّكر الجميع بأننا إنتشرنا في جميع أصقاع الأرض١ ونعيش في أمن وأمان منسجمين مع جميع شعوب العالم ولم يسجل لنا حدث هـددنا به أمن وسلامة الأبرياء…
وكما نحب أن نذكر هـنا كلّ من تسول له نفس لغرض ما في نفسه ويريد تعطيل هـذا العمل الخيري بأننا ماضون في طريق الخير والوحدة مهـما وضعوا العقبات أمامنا وحاكوا الدسائس والمؤامرات ضدنا!
وندرك أيضا جيدا ما يحدق بالمنطقة هـذه الأيام من مخاطر جمّة لا تخفى على أحد. وفي هـذا السياق نحب أن نذكر الجميع بأننا “منظمة خير ثقافية تنموية، تنموية” حريصون كلّ الحرص على أمن وسلامة جميع اونتضرّع إلى اللَّه سبحانه وتعالى أن بعم الخير والسلام والرخاء جميع بقاع الأرض.
أخوكم / أبو عبد الرحمن
اشكر اخى ابو عبد الرحمن لتذكيرك القراء بالدور المهم الذى تقوم به منظمة ساهوت مكادو فى اوساط المجتمع الساهاوى وهو الدور الذى نأمل منه الاستمرار بقوة دفع اكبر واوسع مستقبلا حتى تكتمل الرؤية الاستراتيجية التنموية الطموحة التى تسعى لتحقيقها ساهوت مكادو باذن الله
Jazakalahu kerran