منذ دخولي هذا العمل العام عرفت الكثير من اهل الخير منكم وأتابع ايضا الكثير من التعليمات والتوصيات من المسؤلين وكذلك الإرشادات والنصائح والعلم والمعرفةً من الآخرين، والاحظ ان هـناك مدارس فكرية مختلفة مكتسبة من خلال الدراسات او بيئات العيش ولكن الحمد لله كلهـا تغلب عليهـا الوسطية الإسلامية السمحاء.
فكما ان هناك رجال ونساء يعكسون لنا من رحم تجارب الحياة التي مروا بها وهـى اكبر مدارس واقعية وكنوز عظيمة يجب التنقيب عنهـا وإستثماراها في كتابة التاربخ وتوثيق الأحداث، وياليت يكون لنا مجمع حفظ التراث والتوثيق يقوم عليهـا المتخصصون وان ينشروا لنا من وقت لآخر التوصيات او يعقدوا لنا الندوات بالتنسيق مع مكتب الإعلام للتعريف بهـا.
وهناك ايضا عقول نيرة ومواهـب ان لم يحالفهـم الحظ فى التعليم الا انهـم عباقرة فطريا في مجالات الشعر والنثر والأدب وربما في الإختراعات التكنولوجية، وليس هذا فحسب بل هناك ايضا من آتاهم الله الحكمة قال تعالى :
يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ
(البقرة🙂269
والخلاصة الكل يلعب دوره في هذه الحياة دون تقليل او تنقيص من اعماله، قال الله تعالى:
{فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}
[الزلزلة]: 7، 8
وليس في ديننا اعمل الخير وارمه في البحر كما نسمع احيانا بل اعمل الخير ولَك الأجر والمثوبه من الله.
والمطلوب منا هـو الاستمرار في شحذ الهمم ورفع المعنويات وتشديد الترابط الاخوي ورص الصفوف والتعاون والتعاضد وبناء الثقة التي استعدناها فعلا مع تكوين هذا الكيان المبارك.
والنحسن التحالفات والتعاون والشراكة مع من حولنا مع التركيز على المصالح المتبادلة والابتعاد عن العواطف والمجاملات والمدائح الزائدة وإياكم التنازل عن الكبرياء مهما كانت الظروف وتقلبات الحياة، حذاري من داء الغرور والعيش في الأبراج العاجية الوهـمية او الإنعزال عن المحيط، افضل شئ ان نعيش شخصيتنا المستقلة دون إفراط، ولابد من الإهـتمام وحفظ المكانة الدينية والعلمية والأدبية والنضالية، والفنية في المجتمع وجعل دور إشراك المرأة والشباب في الشؤون العام من الأولويات.
الشجاعة والإقدام والتفاني في العمل التي نتميز بهـا وورثناهـا أبا عن جد ويمدحنا بهـا الآخرون تحتاج الى الترشيد والتوجيه السليم، وإذا فرض علينا الأمر الواقع في اي شئ فالنحسن المواحهه دون التجاوز او الإعتداء. ويجب وأد الفتن في مهـدهـا قبل الإستفحال والتغاضي عن صغائر الأمور وعدم إعطاء المشاكل الثانوية اكبر من حجمهـا.
ولابد من التذكير من وقت لأخر بأننا “منظمة خيربة اجتماعية تنموية”، وأن هـناك خبراء من جميع انحاء العالم يعكفون منذ اكثر من عام كامل لصياغة الدستور والإسعدادت تجري على قدم وساق للمؤتمر التأسيسي الأول تحت إشراف اللجنة التحضيريه.
.وأذكركم ما كتبه عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنهما قائلا.
لا تؤخر عمل اليوم الى الغد فتدال عليك الأعمال، فتضيع، وإن للناس لنفرة عن سلطانهم أعوذ بالله أن تدركني وإياكم وضغائن محمولة ودنيا مؤثرة وأهواء متبعة.
أتمتى ان تكون هـناك من وقت لآخر دعوات للتبرع لخزينة مكادوا وان يستمر باب التبرع مفتوحا على مدار السنة.
والنقطة الأخيرة هى علينا الاهتمام والمحافظة والدفاع عن الوطن والتمسك بوحدة الشعب الإرتري الواحد مهـما كانت الظروف.
وفقكم الله وسدد خطاكم
اخوكم / ابو عبد الرحْمن
تسلم ويسلم قلمك استاذنا الفاضل ابو عبد الرحمن كفيت وافيت ،،،
جزاك الله خير أستاذنا الفاضل ابو عبدالرحمن أرجو منكم الإستمرار إن شاء الله
بارك الله فيك آباعبدالرحمن، كفيت ووفيت
سلمت يداك انت كالغيث أينما تذهب تحل البركة
Mashallah gaab noh isho😍😍